قصة الأرنب الصغير والفراشة الزرقاء
سمع فجأة رفرفة أجنحة، فرفع رأسه ورأى فراشة زرقاء لامعة تحوم فوق الزهور. قالت الفراشة بصوت رقيق:
"سامي، هل تريد أن تتعلم سر الغابة؟"
تردد سامي قليلاً، لكنه قال بحماس:
"نعم، أريد أن أعرف!"
ابتسمت الفراشة وقالت:
"السر ليس بعيدًا، لكنه يحتاج شجاعة وصدق."
بدأت الفراشة تحوم أمام سامي، يقودانه عبر ممرات الغابة. على طول الطريق، واجه سامي:
جدول ماء صغير كان يبدو عميقًا، لكنه تعلم أن يتحرك بهدوء وأن يختار خطواته بعناية.
شجيرات كثيفة حاولت أن تمنعه، لكنه اكتشف أن الصبر والانتباه يساعدانه على المرور دون خدش نفسه.
في النهاية، وصل إلى شجرة قديمة ضخمة، وقالت الفراشة:
"السر هنا، في قلب الشجرة."
صعد سامي بحذر، ثم رأى قنديلًا صغيرًا مضيئًا. سأل سامي:
"ما هذا؟"
قالت الفراشة:
"هذا نور الشجاعة والصدق، من يملكه، يستطيع أن يساعد الجميع في الغابة."
ابتسم سامي وقال لنفسه:
"الآن فهمت، الشجاعة ليست فقط في مواجهة المخاطر، بل في فعل الشيء الصحيح."
عاد سامي إلى أرض الغابة، لكن قلبه كان مختلفًا. أصبح أكثر هدوءًا، أكثر ثقة، وأكثر رغبة في مساعدة الآخرين. وعرفت الحيوانات أن الأرنب الصغير الذي كان خائفًا أصبح رمز الشجاعة والحكمة في الغابة.
العبرة والحكمة من القصة:
الشجاعة هي مواجهة المجهول بحذر وذكاء، لا بالتهور.
الصبر والانتباه يساعدان على تخطي الصعوبات الصغيرة والكبيرة.
فعل الشيء الصحيح هو أعظم نوع من الشجاعة.
