ذات صباح، بينما كان كريم يلعب قرب الجسر الخشبي القديم الذي يمر فوق جدول ماء هادئ، انزلق قدمه وكسر لوحًا من الجسر. ارتجف كريم من الخوف، وقال في نفسه:
"إذا اكتشف أحد ما حدث، سيغضب عليّ الجميع!"
ركض كريم بعيدًا، لكنه شعر بشيء غريب في قلبه: قلقه وعدم راحته. بينما كان يفكر، جاء السلحفاة العجوز سلمى تمشي ببطء.
سألته سلمى بصوت هادئ:
"لماذا تبدو مضطربًا يا كريم؟"
تردد كريم، لكنه قرر أن يكون صادقًا أخيرًا. قال:
"لقد كسرت لوح الجسر، ولم أكن أعرف ماذا أفعل."
ابتسمت سلمى وقالت:
"الصدق يا كريم أقوى من أي خوف. من يقول الحقيقة يكون حرًا في قلبه."
ذهب كريم وسلمى معًا إلى القرية، وأخبر كريم الجميع بما حدث. رغم أنه كان يتوقع الغضب، فوجئ بأن الحيوانات ساعدته على إصلاح الجسر معًا.
قال أحد الأرانب الكبار:
"من يملك الشجاعة ليعترف بالخطأ، يستحق الاحترام والمساعدة."
شعر كريم بسعادة كبيرة، لأنه تعلم أن الصدق يزيل الخوف ويجعل الناس يثقون بك أكثر. ومنذ ذلك اليوم، أصبح كريم الأرنب المعروف بين الجميع بالصادق والشجاع، وأصبح دائمًا يقول الحقيقة مهما كانت صعبة.
الحكمة من القصة:
الصدق هو الطريق للثقة والاحترام.
الاعتراف بالخطأ شجاعة حقيقية، وليس ضعفًا.
قول الحقيقة يجعل القلب هادئًا ويقوي العلاقات مع الآخرين.
