قصة: الكنز الدفين
في قرية صغيرة وسط الجبال، كان فيه راجل كبير في السن اسمه عم زكريا، عايش مع ابنه الوحيد آدم.
كانوا فُقرا جدًا، بس عندهم أرض صغيرة بيرعوها كل يوم.
عم زكريا كان دايمًا يقول لابنه:
👴 "يا آدم، الأرض دي فيها كنز… بس اللي يعرف قيمتها هو اللي هيلقاه!"
آدم كان يضحك ويقوله:
👦 "كنز إيه يا بابا؟ إحنا بنزرع ونحصد ومانشوفش غير تعب!"
يرد الأب وهو مبتسم:
👴 "الكنز مش دايمًا دهب وفلوس يا ابني، ساعات بيكون في الشغل والتعب والصبر."
لكن لما الأب تعب في يوم من الأيام ونام على سريره، مسك إيد ابنه وقاله آخر كلام قبل ما يغمض عينه:
👴 "افتكر يا آدم… الكنز في الأرض… احفر فيها بعقلك وقلبك."
بعد أيام قليلة، الأب توفى 💔، وآدم قعد لوحده حزين جدًا.
فضل يفكر في كلام أبوه، وقال:
👦 "أكيد كان يقصد كنز حقيقي! يمكن دهب مدفون!"
في الصبح نزل مسك الفأس وبدأ يحفر في الأرض.
حفر يوم ورا يوم، أسبوع ورا أسبوع، لحد ما الأرض كلها بقت متقلبة، بس ما لاقاش ولا دهب ولا صندوق!
قعد على الأرض وقال بضيق:
👦 "أنا اتخدعت! مفيش كنز ولا حاجة!"
بس بعد يومين نزل المطر، والمية نزلت على الأرض اللي اتقلبت،
وفجأة التربة بقت خصبة جدًا 🌾
لما زرع فيها، المحصول طلع أضعاف اللي قبل كده!
والناس في القرية بقت تيجي تشتري من أرضه، واتحولت حياته تمامًا.
ضحك آدم وقال وهو رافع إيده للسما:
👦 "فهمت دلوقتي يا بابا… الكنز كان في الشغل مش في الدهب!"
🌟 الحكمة:
الكنز الحقيقي مش دايمًا بيتدفن تحت الأرض،
ساعات بيتدفن جوا تعبك وإصرارك ❤️