🤹♂️ المهرّج بومبــه
كان يا ما كان، في مدينة صغيرة فيها سيرك كبير مليان ألوان وأضواء وضحك،
كان فيه مهرّج اسمه بومبه 🎈
بومبه كان عنده شعر أحمر منفوش، وأنف حمرا كبيرة دايمًا بتلمع زي الكريستالة 😂
وبيحب يضحّك الأطفال أكتر من أي حاجة في الدنيا.
بس كان عنده سرّ صغير…
رغم إنه بيضحك الكل، هو نفسه ماكنش دايمًا مبسوط.
كل ما يخلص العرض، يقعد لوحده ويفكر:
– الناس بتضحك عليا عشان شكلي؟ ولا عشان فعلاً بحبوني؟
وفي يوم من الأيام، كان السيرك عامل عرض كبير جدًا،
والمدير قال لبومبه:
– العرض النهارده مهم يا بومبه! هييجي عمدة المدينة بنفسه! لازم تبهره!
بومبه قال:
– حاضر يا ريس! ده أنا هخلي الضحك يملأ السما! 😂
بدأ العرض...
الناس بتضحك بصوت عالي، والأطفال بيصفقوا،
لكن وهو بيعمل حركته الأخيرة — نطّة بهلوانية فوق الكرات —
رجله اتلوت، ووقع على الأرض 💥
اتسكت الجمهور لحظة...
وبعدين كل الناس افتكروها حركة تمثيلية، فابتدوا يضحكوا أكتر 😅
بس بومبه كان حاسس بوجع جامد ومش قادر يقوم.
دخلت عليه بنت صغيرة من الجمهور، عندها حوالي سبع سنين،
قربت منه وقالت:
– أنت كويس يا بومبه؟
قالها وهو بيحاول يبتسم:
– آه يا حبيبتي، متخافيش… دي هزار!
قالت له بجدية:
– أنا بحبك عشان بتضحّك قلبي، مش عشان شكلك ولا نطّتك! ❤️
الكلمة دي نزلت على قلب بومبه زي الدفا في الشتا.
ولأول مرة من زمان، ضحك من قلبه بجد، مش علشان العرض.
بعد شوية، قام وكمّل العرض وهو مكسور شوية،
بس الضحك كان حقيقي، والفرحة كانت طالعة من جواه ✨
ومن اليوم ده، بومبه اتغيّر.
بقى كل ما يضحك، يفتكر البنت الصغيرة اللي قالت له:
“الضحك الحقيقي بيبدأ من القلب، مش من الوجه.”
وبقى السيرك كله مش مجرد مكان للضحك…
بقى مكان للفرحة اللي بتخلي القلوب ترتاح 💖
🧠 الحِكمة:
"اللي يضحّك الناس بقلبه، عمره ما يكون مهرّج… بيكون صانع سعادة." 🎪💫
