https://otieu.com/4/10032781

🐸 حكاية الضفدع الكسلان

 


🐸 حكاية الضفدع الكسلان

كان يا ما كان، في بركة ميّه وسط الغابة، كان عايش ضفدع اسمه فُرفور.
فرفور كان معروف بين الحيوانات بحاجة واحدة: الكسل!
ينط نطّة صغيرة ويتعب، ياكل شوية ديدان ويقول:

"بس كفاية كده... الواحد مش لازم يجهد نفسه!" 😴

الضفادع كلها كانت تشتغل وتنضف البركة وتعلم صغارها النط والسباحة،
إلا فرفور... كان قاعد دايمًا على حجره، لا بيشتغل ولا بيساعد.

وفي يوم، جاله صاحبه سلعوف السلحفاة وقال له:

"يا فرفور، البركة وسِخت من الطين والطحالب، لازم ننضفها قبل ما الميّه تبوز."

ردّ فرفور بتكاسل وقال:

"إنتي نظّفي يا سلعوف... وأنا هدعيلِك!"

ضحكت وقالت:

"يا عم، الدعاء من غير شغل ما ينفعش!"

لكن فرفور ما اتحركش.

بعد كام يوم، الميّه فعلاً بدأت تبوز، وريحة البركة بقت وحشة جدًا!
كل الحيوانات سابت المكان ومشيت، إلا فرفور اللي قال:

"هي مرحلة وهتعدّي!"

وفجأة جات عاصفة مطر كبيرة جدًا، غرقت البركة كلها، وابتدت الطحالب تعوم وتلزق على ضهر فرفور!
صرخ وقال:

"الحقونييييي!"

رجعت سلعوف وطلّعتُه بالعافية، وقالت له وهي بتضحك:

"ها يا فرفور، لسه شايف إن الكسل راحة؟!"

سكت فرفور وقال بخجل:

"ده إحنا دفنينه سوا يا سلعوف... أنا السبب في اللي حصل، كنت فاكر نفسي شاطر!"

ضحكت وقالت له بحنية:

"الشطارة مش في الراحة، الشطارة في إنك تشتغل وتمنع المصيبة قبل ما تحصل."

ومن يومها، فرفور بطل كسل، وبقى أول واحد ينط في الميّه لما يسمع كلمة “تنضيف”.

إرسال تعليق

حقوق النشر © بحر الطفولة جميع الحقوق محفوظة
x