🕊️ الجناح المكسور
كان يا ما كان، في غابة بعيدة مليانة شجر عالي وريحة الورد ماليه المكان، كان فيه عصفور صغير اسمه سُكّر.
سُكّر كان معروف في الغابة إنه أسرع عصفور بيطير، وصوته حلو زي المزيكا، وكان دايمًا بيغني الصبح ويفوق كل الحيوانات بصوته الجميل.
وفي يوم من الأيام، وهو بيطير فوق الغابة، شاف سُكّر حاجة بتلمع على الأرض. نزل بسرعة يشوفها، لكنه وهو بينزل خبط جناحه في فرع شجرة واتكسر 💔.
صرخ من الوجع وحاول يطير تاني، لكن جناحه ماقدرش يشيله... وقع على الأرض وابتدى يبكي.
مرت عليه السلحفاة تيتي وقالت له:
– مالك يا سُكّر؟ ليه بتعيط كده؟
قالها بحزن:
– جناحي اتكسر... ومش هقدر أطير تاني! يعني خلاص حياتي خلصت يا تيتي!
ابتسمت تيتي وقالت بهدوء:
– لأ يا سُكّر، عمرنا ما نقيس قيمتنا بالحاجة اللي فقدناها... دايمًا في جوانا حاجات تانية نقدر نستخدمها.
فضلت تيتي معاه كل يوم، تجيب له أكل وتشجعه. ولما زهق من القعدة، اقترحت عليه:
– طب ما تجرب تغني للحيوانات؟ صوتك عمره ما اتكسر.
وفعلاً، بدأ سُكّر يغني وهو قاعد على الأرض. وكل حيوانات الغابة بقوا ييجوا كل يوم يسمعوه.
القرود ترقص 🐒، والفراشات تلف حواليه 🦋، وحتى النحل يوقف شغله ويسمع صوته الجميل 🐝.
ومع الأيام، العصفور بقى مشهور أكتر من زمان، وكل الغابة بقت بتحبه.
لكن جوّاه كان لسه نفسه يطير...
وفي يوم، وهو بيغني، سمع صوت خفيف بيقوله:
– إنت السبب إني مبسوط كل يوم.
بصّ حواليه، لقى عصفورة صغيرة اسمها “رها”.
قالها بخجل:
– إزاي؟
قالت له:
– لما سمعتك، اتعلمت إن اللي يتكسر مش لازم يضيع... وأنا هساعدك تطير تاني.
فضلت رها تعلّمه ازاي يستخدم جناحه التاني أقوى شوية كل يوم، وازاي يوازن نفسه.
وبعد أسابيع طويلة من المحاولة... طار سُكّر من تاني! 🕊️
مكنش بيطير زي زمان بسرعة، لكن كان بيطير بقلب مليان فرحة، ومعاه صاحبة بتطير جنبه.
وفي آخر القصة، قال سُكّر وهو بيغني:
"اللي يتكسر ممكن يتصلح...
والمهم مانفقدش الأمل ولا صوتنا الجميل حتى لو اتكسر جناحنا." 🌤️
