🐭 الفار والجبل
كان يا ما كان، في وقت من الزمان، فار صغير اسمه زغلول، ساكن في جحر بسيط تحت شجرة جميز كبيرة في طرف الغابة.
زغلول كان دايمًا نفسه يبقى قوي وشجاع زي الأسد، ومش بس فار صغير بيجري من كل صوت.
وفي يوم، وهو ماشي يدور على أكل، بصّ بعيد وشاف جبل ضخم جدًا، عالي لدرجة إن السحاب كان بيغطي قمّته.
وقف زغلول وقال لنفسه:
– هو أنا لحد إمتى هافضل خايف من كل حاجة؟! لأ، المرة دي لازم أكون بطل!
أنا هاطلع فوق الجبل ده، وأثبت لكل حيوانات الغابة إن الفار كمان عنده قلب أسد! 🐭💪
أخد معاه شوية مكسرات ومية في قشرة جوز، وبدأ الرحلة.
في الأول، كانت الدنيا سهلة، لكن كل ما طلع شوية، الطريق بقى أصعب، والريح أقوى، والدنيا برد جدًا.
بس زغلول كان عنيد، كل ما يقع يقول:
– لأ! مش هرجع! الجبل مش هيخوفني!
وفي نص الطريق، شاف غراب كبير بيضحك عليه:
– هاهاها، هو أنت يا فار اللي هتطلع الجبل؟ ده الجبل ده بيخاف منه حتى النمر!
بس زغلول بصّ له وقال بثقة:
– يمكن النمر يخاف عشان حجمه كبير ومش يقدر يدخل في كل شق زيي! أنا صغير بس ذكي!
فضل يكمّل، وكل ما يتعب، يفتكر كلامه.
وبعد يومين من التعب، وصل فوق القمّة!
وقف فوقها، وبصّ على الغابة كلها من فوق... كانت صغيرة جدًا، وكل الحيوانات شكلهم نقط من البُعد.
ضحك وقال لنفسه:
– شُفت؟ اللي كان بيخاف من ظله، بقى واقف فوق الجبل اللي الكل بيخاف منه!
لكن فجأة، حصلت حاجة غريبة... الأرض اهتزّت شوية، وكان في صوت ضخم خارج من الجبل نفسه! 😨
زغلول خاف وقال:
– يا نهار أبيض! هو الجبل بيتكلم؟!
الصوت قال بهدوء:
– مين اللي فوقي؟
رد زغلول بخوف:
– أنا... أنا فار صغير اسمه زغلول.
ضحك الجبل وقال:
– أنا مش كنت بهزك من خوفي... كنت بهزّ نفسي من العجب! عمري ما شوفت حد صغير كده عنده الشجاعة دي.
زغلول قال:
– كنت فاكرك بتكرهني عشان أنا صغير.
فرد الجبل بصوت عميق:
– بالعكس، يا زغلول... إنت علّمتني إن الحجم مش هو اللي يحدد القوة، دي الإرادة اللي جوا القلب ❤️.
من يومها، بقى كل الحيوانات تحكي عن "الفار اللي طلع فوق الجبل"
وزغلول بقى رمز للشجاعة في الغابة، وكل لما حد يخاف، يقولوله:
"افتكر زغلول والفار اللي وقف فوق الجبل!"
🧠 الحكمة:
"اللي بيصدق في نفسه، يقدر يطلَع أي جبل... حتى لو كان أصغر واحد في الغابة." 🌟