🌙 حكاية هيفاء وضوء القمر
كان يا ما كان، في قرية صغيرة فوق تلة خضرا، عايشة بنت جميلة اسمها هيفاء.
هيفاء كانت بتحب الليل، وتقعد تبص ع السما كل يوم، وتقول:
"يا قمر، يا منوّر السما، نفسي أبقى زيّك منوّرة الناس بالحب والنور."
القمر كان سامعها كل ليلة، وكان بيبتسم وينوّر أكتر لما تشوفه.
وفي ليلة من الليالي، لما الدنيا كانت هادية والنسمة باردة، سمعته بيكلّمها! 😯
قال القمر بصوت ناعم:
"يا هيفاء، عارف أنا ليه بنوّر السما؟ علشان كل واحد في الأرض يشوف طريقه حتى في الضلمة.
وانتِ كمان عندك نور جواكي، لو استخدمتيه بحب، هتنوري الناس حواليكي."
هيفاء استغربت وقالت:
"بس يا قمر، أنا مش منوّرة زيك، أنا مجرد بنت صغيرة!"
ضحك القمر وقال:
"النور مش لازم ييجي من السما... ممكن يطلع من القلب!"
تاني يوم، وهيفاء رايحة المدرسة، شافت بنت صغيرة وقعت في الطريق وشنطتها اتفتحت.
من غير ما تفكر، جريت وساعدتها، ولمّت كتبها وقالت لها بابتسامة:
"ما تخافيش، كل حاجة هتبقى تمام."
البنت ابتسمت وقالت:
"إنتي منوّرة يا هيفاء... زي القمر!" 🌝
ومن اليوم ده، بقت هيفاء تساعد كل اللي حواليها، وتواسي اللي زعلان، وتضحك في وش الناس، وكل ما تعمل خير، تحس ضوء القمر بينوّر أكتر فوق بيتها.
وفي ليلة صافية جدًا، القمر رجع يكلمها وقال:
"شايفة يا هيفاء؟ دلوقتي بقيتي إنتي كمان ضوء، مش في السما، لكن في قلوب الناس."
هيفاء ضحكت وقالت:
