🐪 حكاية الجمل أبو السنام
كان يا ما كان، يا سادة يا كرام، في يوم من الأيام، في وسط الصحرا الواسعة اللي الشمس فيها بتلمع زي الدهب، كان عايش جمل جميل اسمه سامي، وكانوا كل الحيوانات بينادوه بـ "أبو السنام" علشان كان عنده سنام كبير كده فوق ضهره، بيشيله فيه أكل ومية وقت السفر الطويل.
سامي كان طيب وهادي، بس ساعات كان بيزعل لما يشوف باقي الحيوانات بيتحركوا بخفة وسرعة. يقول في نفسه:
"ياااه، يا ريتني كنت خفيف زي الأرنب ولا سريع زي الحصان! أنا تقيل وبمشي على مهلي وكل الناس بتضحك عليّ."
وفي يوم، قرر سامي يسيب القافلة ويمشي لوحده.
فضل ماشي في الصحرا وهو متضايق، لحد ما الشمس حرّقت الرمل، والمية خلصت من القِربة اللي كان شايلها.
ساعتها وقف وقال لنفسه:
"يا خبر أبيض! أنا عطشان وتعبان، ومفيش حد يساعدني!"
وفجأة، افتكر السنام اللي فوق ضهره!
قال:
"طب ما يمكن يكون ربنا حاططلي السنام ده لحكمة!"
وفعلاً، لما تعب قعد يرتاح، وبدأ جسمه ياخد طاقة ومية من السنام اللي ربنا رزقه بيه. حس وقتها إن كل حاجة ليها سبب، وإن ربنا مدي كل مخلوق نعمة تناسبه.
ولما رجع للقافلة، كل الحيوانات استقبلوه بالفرحة، وهو قال بصوت عالي:
"اتعلمت درس كبير يا صحابي... مفيش مخلوق ناقص، كل واحد فينا ليه حاجة تميّزه عن التاني!"
ومن يومها، بقى سامي ما يزعلش من شكله ولا من سنامه، بالعكس، كان فخور بيه جدًا، وكل ما يشوف الشمس بتغرب على الصحرا، يقول:
"الحمد لله على نعم ربنا... حتى لو شكلها غريب، أكيد فيها خير!"
