https://otieu.com/4/10032781

🌸 قصة: زهرة لمامي 🌸

 


🌸 قصة: زهرة لمامي 🌸

في صباح جميل من صباحات الربيع، كانت ليلى ماشيه في طريقها للمدرسة، والجو كان ريحته ورد وشمس دافية بتطبطب على الدنيا ☀️🌼
في الطريق، شافت بستان صغير مليان ورد بألوان كتير… أحمر، أبيض، وأصفر.
لكن في نص البستان كان في وردة ورديّة لونها ناعم وبتلمع في الشمس كأنها مبتسمة.

وقفت ليلى تبصلها وانبهرت وقالت لنفسها:
"ياااه! دي شبه ضحكة مامي لما بتفرح بيا!" 😍

مدّت إيدها بكل حنية، وقطفت الوردة بحرص عشان ما تتكسرش.
شمّت ريحتها وقالت:
"الوردة دي لمامي... عشان كل يوم بتصحيني، وتجهزلي الفطار، وتفضل تقولّي: صباح الورد يا ليلى." 🌸

دخلت المدرسة والوردة في إيدها طول اليوم.
صحبتها جودي قالت لها:
"انتي ليه مش حطاها في الشنطة؟"
ليلى ردت بسرعة:
"إزاي أحطها في الشنطة؟ دي هدية لمامي! مش عايزة الوردة تتكسر ولا تتبهدل." 🌷

وقبل ما تروح، كانت الوردة بدأت تضعف شوية من الحر، لكن ليلى ما اهتمتش، بالعكس كانت ماسكاها كأنها كنز.
ولما وصلت البيت، جريت على ماما، والابتسامة ماليه وشها، وقالت:
"مامي! شوفي إيه جبتلك إيه؟"

مامت ليلى قالت وهي مستغربة:
"إيه ده يا ليلى؟ وردة!"
قالت ليلى بفخر:
"أيوه يا مامي، دي شبهك بالظبط... عشان انتي أحلى وردة في حياتي." 💖

ماما أخدتها في حضنها، والدموع فرح بتنزل من عينيها وقالت:
"يا حبيبتي يا ليلى، الهدية دي أغلى من أي حاجة... مش عشان الوردة، لكن عشان انتي فكرتي فيا."

ليلى قالت بابتسامة بريئة:
"يعني عجبِك الورد؟"
قالت ماما وهي بتضحك:
"ده أجمل ورد شُفته في حياتي." 🌹

ومن اليوم ده، كل ما ليلى تشوف وردة في طريقها، تفتكر وش مامي وهي فرحانة، وتقول في سرّها:
"كل وردة في الدنيا دي، ليها معنى جميل... بس ولا واحدة أحلى من وردة حُبِّي لمامي." 🌸


🌟 الحكمة:

الهدية مش قيمتها في تمنها،
لكن في الحب اللي وراها ❤️
وأجمل الهدايا دايمًا اللي بتطلع من القلب الصغير الكبير بالحنية 🌷

إرسال تعليق

حقوق النشر © بحر الطفولة جميع الحقوق محفوظة
x