بحر الطفولة

موقع معلومات وقصص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

بلوتوث.. الملك اللي لونه أزرق ووحد العالم

 



بلوتوث.. الملك اللي لونه أزرق ووحد العالم

اسم "بلوتوث" يمكن كلنا بنسمعه كل يوم مع الموبايلات والسماعات والتكنولوجيا، بس هل عمرك فكرت ليه اتسمت كده؟ القصة تعود للقرن العاشر الميلادي، لملك اسمه هارالد جورمسون، اللي حكم النرويج والدنمارك، وكان زمانه كله قوة وشجاعة وسيطرة على كل مملكته من غير أي اضطرابات.

الملك ده كان معروف بين الناس بشجاعته الفائقة، وناس زمانها كانت بتتغنى بيه لأنه قدر يوحد مملكتين كبار تحت حكمه. عشان كده الناس سموه "الموحد العظيم"، وده اللقب اللي خلاه مشهور على مر العصور. تخيل كده، ملك قادر يوحد بلدين ويعمل سلام واستقرار في وقت كان مليان حروب ونزاعات.


بس الملك هارالد جورمسون ماكانش مشهور بالقوة والسياسة وبس، كان ليه عادة غريبة شوية: كان بيحب التوت البري الغامق. مش مجرد حب بسيط، ده كان بياكله بكميات كبيرة جدًا، لدرجة إن عصير التوت كان يصبغ سنانه باللون الأزرق! وكأن الطبيعة نفسها قررت تسيبه علامة على فمه.

وبالفعل، الناس ابتدت تنتشر عنها شائعات إن الملك عنده أسنان زرقاء بسبب حبه الشديد للتوت البري، وده كان سبب التسمية الغريبة: "بلوتوث"، يعني الأسنان الزرقاء. تخيل كده، ملك قوي وموحد العالم عنده أسنان لونها أزرق من كتر حبه للتوت! القصة دي كانت مزيج من القوة والغرابة، وخلت الناس تحبه أكتر.


السؤال هنا: إيه علاقة الملك هارالد جورمسون بالتكنولوجيا الحديثة اللي عندنا دلوقتي؟ القصة ممتعة جدًا. لما اخترعوا تقنية البلوتوث، كانوا محتاجين اسم يعبر عن قدرة الاختراع على توحيد الأجهزة المختلفة مع بعض، زي ما الملك الموحد وحد مملكتين. ففكروا: ليه ما نسميهاش باسم الملك ده؟ وهنا جه اسم "بلوتوث" ليكون رمز للتوحيد والربط بين الأجهزة المختلفة.

وكمان مش بس الاسم، حتى شعار البلوتوث ليه قصة. الشعار ده مش رسمة عادية، ده عبارة عن دمج أول حرفين من اسم الملك "بلوتوث" بالأبجدية الرونية القديمة، وده اللي نتج عنه الشكل اللي كلنا بنعرفه دلوقتي. يعني كل مرة تشوف أيقونة البلوتوث على الموبايل أو السماعة، فاكر كده ملك قديم عنده أسنان زرقاء!

تخيل معايا المشهد: ملك في العصور الوسطى، قايم بالليل يتناول التوت البري، والعصير يلون سنانه، وده كله علشان يفضل علامة على قوته وغرابته. بعد قرون، ناس في القرن العشرين اخترعوا تقنية جديدة، وقرروا يسموها على اسمه، كأنهم بيحتفلوا بتاريخ طويل من القوة والوحدة.


والأجمل من كده، إن القصة دي بتوريك ازاي أبسط الحاجات ممكن يكون ليها تأثير كبير على المستقبل. حاجة زي حب التوت البري عند الملك هارالد كانت مجرد عادة غريبة، لكنها سابت أثر خرافي لحد يومنا ده. وكل مرة تستخدم البلوتوث، فكر إن الاسم ده مش اختراع حديث وبس، ده تراث من القرون الوسطى متحد مع التكنولوجيا الحديثة.

وعلشان القصة تبقى حية في دماغك، تخيل كده صورة للملك هارالد: ملك شجاع لابس درع قديم، قاعد على عرشه، وبيبص لنظرة عميقة، وعنده عصير التوت البري جنب الملكية، وسنانه لونها أزرق زاهي. الصورة دي هتعكس كل حاجة: القوة، الغرابة، الوحدة، والاتصال بين الماضي والحاضر.


مش بس كده، القصة دي كمان بتعلمنا درس مهم: الوحدة قوة. زي ما هارالد جورمسون وحد مملكتين، والتكنولوجيا الحديثة بتمكننا نوحد حياتنا الرقمية والأجهزة اللي حوالينا. حتى اسم بسيط زي "بلوتوث" وراه قصة طويلة مليانة شجاعة، غرابة، وحب للتوت البري!

ده كمان بيخلي القصة ممتعة للأطفال والكبار على حد سواء، لأنها مزج بين التاريخ، الغرابة، والابتكار. واللي بيخليها أكتر إثارة، هو معرفة إن اختراع اليومي اللي بنستخدمه من غير ما نفكر، ليه جذور تاريخية من ألف سنة تقريبًا.


وفي النهاية، كل مرة تشوف أي جهاز بيشتغل بالبلوتوث، افتكر الملك هارالد جورمسون وسنانه الزرقاء والتوت البري اللي خلاه أسطورة. الاسم ده مش بس علامة على التكنولوجيا، ده تحية للملوك القدامى اللي أثروا التاريخ بأسلوبهم الفريد، وخلوا قصتهم تفضل حية في عالمنا الحديث.


عن الكاتب

super baby

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بحر الطفولة