الظبي الذي هزم الاسد
الظبي الذي هزم الاسد
وقفت قطعان الافيال والجاموس الوحشي تشرب من البحيرة الكبيرة وسط الغابة وكان هناك ايضا قطيع من الغزلان والظباء وقد راحت تشرب وتمرح وسط الاعشاب القريبة من البحيرة عدا ظبي واحد كان ينظر الى الافيال والجاموس بحزن
كان حزينا لان سيقانه كانت رفيعه وليست ضخمه مثل سيقان الافيال والجاموس وكان دائما يقول لنفسه انه لن يستطيع ان يستخدمها لضرب اى حيوان مفترس يهاجمه
وكانت الغزلان الكبيرة تقول له ان الغزلان لديها سيقان رفيعه لتساعدها على الجري بسرعه وفي احد الايام رحلت الغزلان وتركت الظبي الصغير وحيدا
وفجأة سمع الظبي الصغير صوت زمجره واذ باسد يوشك ان يفترسه بانيابه الكبيرة فاسرع يعدو مبتعدا بكل سرعته والاسد خلفه يزمجر ويزأر
لم يكن الظبي الصغير يظن انه سوف ينجو م الاسد ولكن سيقانه الرفيعه جعلته يجري بسرعه مثل الريح فلم يتمكن الاسد من اللحاق به
اختبأ الظبي الصغير وسط الحشائش وراح يراقب الاسد وهو يبتعد ثم اسرع ليلحق ببقيه الغزلان قائلا في فخر وسعاده لقد هزمت الاسد بفضل سيقاني لرفيعه هذه