قصه سليم في الجنة : انا دخلت الجنه : عقبالكم

 

كان فيه شاب اسمه سليم.

شاب عادي جدًا... لا غني، ولا فقير.
ساكن مع أمه في شقة بسيطة، وبيشتغل على قد حاله، بس عنده حاجة مميزة:
بيحب أمه حب حقيقي.

أمه كانت ست كبيرة، مريضة، رجليها تعباها، ومابتقدرش تمشي كتير...
وكان سليم بيرجع من الشغل، يطبخ، ينضف، ويساعدها في كل حاجة.

بس الناس؟
الناس كانت شايفة سليم إنسان "مش طموح"، "قاعد جنب أمه"، "ماعملش حاجة في حياته".

كل ما حد يشوفه يقول:
"هو ليه ما اتجوزش؟ ليه ما سافرش؟ هو كده بيضيع عمره!"

وهو؟
كان ساكت… مبتسم… بيرد بجملة واحدة بس:
"أنا مرتاح."

وفي يوم…
ماتت أمه.

سليم اختفى.

الناس افتكروا إنه اتأثر وخلاص…
بس اللي حصل؟
إنهم بعد كام أسبوع، لقوا ورقة معلقة على باب شقته.

مكتوب فيها:

---

"كنت بشيل من على قلب أمي الهم...
عشان ما تحسش إنها عبء.

كنت بتنازل عن السفر، عشان لما تدخل تناديني، أكون موجود.

كنت بتأخر عن الجواز، عشان لما تحتاج حضن، تلاقيه.

دلوقتي؟ أنا مش محتاج أبرّر حاجة…
أنا عشت حياة ماحدش فيكوا فهمها، لكن أنا كنت في الجنة… وأنا لسه فيها."

---