قصه من زرع حصد رائعه جدا
في يوم من الأيام، كان في طفل اسمه "محمود"، وكان معروف في قريته إنه كسول جدًا. ما كانش بيحب يساعد في البيت، وكان دايمًا يفضل يلعب بدل ما يذاكر دروسه أو يساعد أمه في الشغل.
في يوم من الأيام، كان محمود بيشوف جده وهو بيزرع شجرة في الحديقة، فسأله محمود: "إيه يا جدي، إنت كل يوم بتزرع شجرة؟ ده تعب!"
ابتسم الجد وقال: "الليزرع شجرة، هو مش بيزرعها لنفسه بس، هو كمان بيزرعها للناس اللي بعده. يعني، لو زرعت شجرة النهاردة، بعد سنين هتيجي الأجيال اللي بعدك وتستفيد منها، وتحس إنك عملت حاجة كويسة."
محمود فكر في الكلام ده، لكن لسه مش مقتنع. قال: "لكن الشجرة دي هتاخد وقت طويل علشان تكبر، وأنا مش مستعد أستنى كتير."
رد الجد وقال: "يعني لو كل واحد فكر بالطريقة دي، مفيش حاجة هتكبر. لو كل الناس زرعوا شجرة دلوقتي، بعد فترة هنبقى عايشين في مكان مليان بالظلال والثمار، وأنت مش هتستفيد لوحدك، هتستفيد معاك كل الناس."
الجد بعدها قرر يوري محمود بنفسه قد إيه الشجرة بتحتاج وقت علشان تكبر، وقال له: "تعال شوف دي الشجرة اللي زرعتها لما كنت في سنك، دلوقتي بقت شجرة كبيرة وظليلة. لما كنت زارعتها، مكنتش متأكد إذا كانت هتكبر ولا لأ، لكن النهاردة شايف إن تعبها كان مستحق."
في اللحظة دي، فهم محمود إزاي الشجرة دي كانت بتحتاج وقت وصبر علشان تكبر وتفيد الجميع. قرر بعدها إنه يغير من نفسه، ويبدأ يذاكر بجد ويساعد أمه في البيت، مش بس عشان يريح نفسه، لكن كمان عشان يبني مستقبله ويحقق حاجات عظيمة زي الشجرة اللي زرعها جده.
ومن اليوم ده، بدأ محمود يعمل بجد ويحاول يساعد في كل حاجة، وعرف إن كل حاجة بتحتاج صبر، ولازم تشتغل عليها عشان تشوف نتائجها في المستقبل.
وفي النهاية، تعلم محمود إن العمل الجاد والصبر هما الأساس لتحقيق أي شيء في الحياة، وإنه لازم يزرع جهده في الوقت الحالي عشان يشوف ثمره في المستقبل.