قصص #رعب - قصه القراصنة العمالقة 2024
كَانَ طَارِقٌ شَدِيدَ الْمُرُونَةِ سَرِيعَ الْحَرَكَةِ فَقَفَزَ
عَلَى إِحْدَى السَّلَاسِلِ الْمُتَدَلَّيَةِ مِنَ السَّقْفِ وَانْهَالَ
ضَرْبًا فِي وَجْهِ الْعِمْلَاقٍ حَتَّى سَقَطَ ... وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ
الْجَمِيعُ فَقَتَلُوهُ وَهَكَذَا حَمَلُوا السَّفِينَةَ بِالْبَضَائِع
الْمَنْهُوبَةِ وَعَادُوا غَانِمِينَ مُنْتَصِرِينَ.
تَسَلَّلَ طَارِقٌ وَمَنْ مَعَهُ عَبْرَ نَافِذَةٍ صَغِيرَةٍ فِي
جِدَارِ الْقَلْعَةِ وَقَدْ صَنَعُوا سُلَّمًا خَشَبِيًّا ... وَبَدَأُوا
يَنْقُلُونَ الْبَضَائِعَ مِنْ مَخْزَنِ الْقَلْعَةِ إِلَى السَّفِينَةِ.
حَتَّى فَاجَأَهُمْ زَعِيمُ الْعَمَالِقَةِ الَّذِي شَعَرَ بِحَرَكَةٍ
مُرِيبَةٍ فِي الْمَخْزَنِ!!!
رَسَتِ السَّفِينَةُ عَلَى شَاطِئِ الْجَزِيرَةِ وَلَمَّا حَلَّ اللَّيْلُ
هَبَطَ طَارِقٌ)) وَرِفَاقُهُ ... وَمِنْ خَلْفِ الصُّخُورِ بَدَأَ
طَارِقٌ)) يَضْرِبُ حُرَّاسَ الْقَلْعَةِ بِسِهَامِهِ وَقَدْ وَضَعَ
عَلَيْهَا سُمَّا لِتُصِيبَ فَتَقْتُلَ ... وَهَكَذَا تَخَلَّصَ مِنَ
الْعَمَالِقَةِ حُرَّاس الْقَلْعَةِ !!!
صَعِدَ الْعِمْلَاقَانِ لِلسَّفِينَةِ رَغْمَ جِرَاحِهِمَا وَنَزِيفِهِمَا
فَأَسْرَعَ طَارِقٌ بِضَرْبٍ عُنُقِ أَحَدِهِمَا فَأَطَاحَ
بِرَأْسِهِ! بَيْنَمَا اجْتَمَعَ الشَّبَابُ عَلَى الْآخَرِ أَحَدُهُمْ
عَلَى كَتِفِهِ وَالْآخَرُ يَضْرِبُهُ عَلَى رَأْسِهِ إِلَى أَنْ حَضَرَ
طَارِقٌ وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ !!
تَوَجَّهَ «طَارِقٌ وَرِفَاقُهُ الشُّبْعَانُ بِسَفِينَةٍ نَحْوَ
الْجَزِيرَةِ وَمَا إِنْ ظَهَرَتْ جَزِيرَةُ الْقَلْعَةِ حَتَّى شَقَّ
20
الْبَحْرَ زَوْرَقٌ سَرِيعٌ يَرْكَبُهُ عِمْلَاقَانِ كُلِّ مِنْهُمَا
يَحْمِلُ هِرَاوَةً وَسَيْفًا ... بَادَرَهُمْ طَارِقٌ بِسِهَامِهِ
تُصِيبُهُمَا بِبَرَاعَةٍ لَكِنَّهَا لَمْ تَقْتُلْهُمَا !!!
فَجْأَةَ اقْتَرَبَتْ سَفِينَةٌ أُخْرَى مُشْتَعِلَةٌ فَقَرَّرَ طَارِقٌ)
أَنْ يَذْهَبَ لِمُلَاقَاةِ الْعَمَالِقَةِ الْأَشْرَار ... وَقَرَّرَ
بَعْضُ الشَّبَابِ أَنْ
ـا مَعَهُ الْقَرَاصِنَةَ
مَا سَلَبُوهُ مِنَ السُّفْنِ وَأَخْبَرَهُمُ الرُّيَّانُ بِأَنَّ الْعَمَالِقَةَ
يَسْكُنُونُ فِي قَلْعَةٍ عَلَى جَزِيرَةٍ !!!
الْتَفَّ مَنْ فِي الْمِينَاءِ حَوْلَ النَّاجِينَ يُسْعِفُونَهُمْ
وَيُقَدَّمُونَ لَهُمُ الْعَوْنَ... وَيَسْأَلُونَ عَمَّا حَدَثَ
لِلسَّفِينَةِ الْمُحْتَرِقَةِ ... فَأَخْبَرَهُمْ رُبَّانُ السَّفِينَةِ بِأَنَّ
قَرَاصِنَةً عَمَالِقَةً تَعَرَّضُوا لَهُمْ فَنَهَبُوا كُلِّ مَا فِي
السَّفِينَةِ مِنْ بَضَائِعَ وَمُؤَنٍ ثُمَّ أَحْرَقُوهَا ..
كَانَ طَارِقٌ يَنْتَظِرُ سَفِينَةٌ فِي إِحْدَى الْمَوَانِي
لَعَلَّهُ يُدْرِكُ مُغَامَرَةً جَدِيدَةً ... مِنْ بَعِيدٍ أَقْبَلَتْ
سَفِينَةٌ مُشْتَعِلَةٌ ... وَمَا إِنْ رَسَتْ حَتَّى هَرْوَلَ مَنْ
فِيهَا بِالْهُبُوطِ أَوِ الْقَفْزِ فِي الْمَاءِ وَسَادَ الضَّجِيجُ
الْمِينَاءِ... وَ «طارقٌ )) يَتَعَجَّبُ مِمَّا حَدَثَ !!!