قصه بسبس والعصافير 2024
عَلَيْهِمْ, كَمَا إِنَّهَا تُدَافِعُ عَنْهُمْ وَتُحَاوِلُ أَلَّا يَصلَ إلَيْهِمْ
أي إيذاء وَلَكنَّ الْقطة (بسبس) كَانَتْ عَكس ذلك تَمَاما
أَيُّ
هي تعيش تَحْتَ إحْدَى
الأشجار وَمَعَهَا ثلاثة من
الأبْنَاء الصّغار.
ولكنَّ بسَبسَ قِطَةٌ طَمَّاعَةً وَيَخِيلَةً تُحِبُّ نَفْسَهَا كَثيرا.
فَكَانَتْ تَأْتي بالطَّعَام أَو الشَّرَابِ. وَلَا تَقَدَّمُ لِصَغارها الا
الْقَليلَ فَرحَتْ بِسْبسَ حينَمَا عَلِمَتْ ِبوُجُود عُش .به.
عَصَافِيرُ فَوْقَ أحد فُرُوعِ الشَّجَرَة, وَأَخَذَتْ تُفَكِّرُ
وَتَقُولُ لنَفْسِهَا : سَأَصْعَدُ فَوْقَ الشَّجَرَة وَأَلْتَهمُ
الْعَصَافِيرَ, يَالَهَا مِنْ وَجْبَة شَهيَّة !
وَصَعَدَتْ بِسْبسُ عَلَى الشَّجَرَة
متجهة إلى العَصَافِيرِ الصَّغِيرَةِ, وَحِينَمَا وَقِفت أمَامَ
الْعُشَ تَنظُرُ إِلَيْهِمْ، جَاءَت الْعُصْفُورَةُ الأَم وَأَسْرَعَتْ
للدفاع عَنْ أَبْنَائِهَا مِنْ هَذَا الْاعْتِدَاءِ, وَلَكِنَّ مُحَاوَلَتها
لَمْ تَنْجَحْ في إِبْعَادِ الْقِطَّة.
حَرْنَتْ وَأَخَذَتْ تَبْكِي, وَفَجْأَةً ظَهَرَ ثُعْبَانٌ عَلَى فَرْعِ
الشَّجَرَةِ, فِي حِينِ أَسْرَعَتِ الْقِطَّةُ لالتهام الصِّغَارِ قَبْلَ
وُصُول الثعبان وَلَكِنَّ التَّعْبَانَ كَانَ سَرِيعًا فى الانقضاض
القطة دارت الْمَعْركَة بَيْنَهُمَا، وَكُلّ منْهُمَا يُريدُ
الْفَوْرُ بهَذه الْوَجْبَة.
وَلَكِنْ أَثْنَاء الْمَعْرَكَةِ, وَقَعَ عُشُ الْعَصَافِيرِ أَمَامَ القطط
الصَّغيرة, فَاقْتَرَبَتْ منْهَا وَأَخَذَتْ تَأْكُلُ فِيهَا اسْتَمَرَّتَ
الْمَعْرَكَةُ بَيْنَ الثَّعْبَان والقطة وَوَقَعَتْ عَلَى الأَرْضِ هِيَ
الأُخْرَى لَقَدْ أُصيبَتْ بِبَعْضِ الْجُرُوح أَخَذَتْ تُفَكّر
وهيَ تَنْظُرُ إلَى صِغَارِهَا وَهُمْ يَأْكُلُونَ الْعَصَافِيرٌ، وَقَالَتْ:
إِنَّ مَا حَدَثَ الآنَ قَدْ عَلَّمَنِي الْكَثِيرَ منَ الدُّرُوس, لَقَدْ
تَعَلَّمْتُ مِنْ الْعُصْفُورَة الْخَوْفَ عَلَى الأَبْنَاء وَالدِّفَاعَ
عَنْهُمْ وَتَعَلَّمْتُ أَيْضًا أَنَّ مَا حَدَثَ فِي الْآنَ هُوَ بِسَبَبٍ
طَمَعي في التهام هذه الْوَجْبَة وَحْدي.
وبرغم ذلكَ أَنَا التي أصبْتُ وَتَأَلَمْتُ في حين أنّ الْوَجْبَةَ
طَمعَتْ فِيهَا كَانَتْ رِزْقًا وَنَصِيبًا لَهُم ثُمَّ بَدَأَتْ
التي
بسْبسُ في نَقل أبْنَائها بعيدًا، حَتَّى لا يَصلَ الشَّعْبَانُ
إلَيْهِمْ وَيَعْتدي عَليْهمْ .