قصه حدوة الحصان 2024
أرَادَ قروي أن يذهب إلى المدينة، فَأَخْرَجَ حَصَانَهُ.
وقَبْلُ أَنْ يَرْكَبَ نَظَرَ إِلَى حِدْوَاتِهِ، فَوَجَدَ أَنَّ
وَاحِدَةً قَدْ سَقَطَ مِنْهَا مِسْمَارٌ .
قَالَ القَرَويّ فِي نَفْسه: مِسْمَارٌ واحدٌ لا يَهُمُ.
وأَثْنَاءَ سَفَره وهُوَ في مُنْتَصَف الطريق سَقَطَتْ
حدْوَةٌ، فَقَالَ : أَسْتَطِيعُ السَّيْرَ بثَلاثِ حِدْوَاتٍ.
ولَمَّا وَصَلَ إلى طَرِيقِ صَعْبٍ، جُرِحَتْ قَدَمُ
الحِصَانِ وأَخَذَ يَعْرُجُ، ثمّ تَوَقَّفَ بَعْدَمَا تَعِبَ.
وبَعْدَ قَلِيل ظَهَرَ لَهُمَا قُطَّاعُ الطُّرُقِ، ولأنَّ الحصَانَ
لا يَقْوَى عَلَى السَّيْر فَقَدْ سَرَقَ اللُّصُوصُ َحصَانَ
الفلاح وكُلّ مَا مَعَهُ مِنْ مَتَاعٍ، بَعْدَمَا اعْتَدُوا
عَلَيْهِ بِالضَّرْبِ لِمُقَاوَمَتِهِ لَهُمْ.
قَرْرَ القَرَوِيِّ العَوْدَةُ إِلى بَيْتِهِ مَشْيًا علَى الأَقْدَام
وَهُوَ فِي غَايَةِ الحُزْنِ، وَفِي كُلِّ خَطْوَة يَمْشيها
كَانَ يَشْعُرُ بِألَمِ شَدِيدٍ فِي جِسْمِهِ، بِسَبَبٍ مَا
تَلَقَّاهُ مِنَ اعْتِدَاءِ قُطَّاع الطُّرُق عَلَيْه.
وكان يَقُولُ وَهُوَ يَسِيرُ فِي الطَّرِيقِ بِسَبَبِ
:
تَهَاوُني في إصلاح حدوة الحصان، خَسرْتُ
حِدْوَةِ
الحصَانَ وَمَا يَحْمِلُ، وَامْتَلاَ حَسَدي بالكَدَمَـات.