بدت شجرة البرتقال في وسط المزرعة بثمارها اللامعه تحت ضوء الشمس كأنها تحمل المصابيح وتضيء وكانت الرياح تداعب الثمار بلطف فتتأرجح في سعادة
وكانت اصغر الثمار على الشجرة تشعر بالدفء والحب في وسط الثمار الكبيرة الناضجة لانها تحوطها من كل جانب وفي احد الايام صعد يوسف ابن صاحب المزرعه واخذ يقطف الثمار الناضجة من على الشجرة
ثم نزل من على الشجرة شعرت البرتقالة الصغيرة بالحزن واحتضنت الشجرة في لهفه وسالتها قائله اري يوسف سعيد بعد ان حرمني وحرمك من اصدقائنا الثمار اشعر انه ولد سيء
ابتسمت الشجرة ومالت بغصونها ناحية البرتقالة الصغيرة وقالت لها اهدئي ياصغيرتي ان يوسف لم يفعل شيئا خطا ان الثمار خلقنا الله عزو وجل من اجل اسعاد الناس فنحن نمتليئ بالفيتامينات التى تمنحهم القوة والمناعة
كما ان لنا طعم حلووشهي وعصير لذيذ ويحبه الجميع قالت البرتقاله الصغيرة لكنني لا اريد ان اتركك قالت الشجرة عندما تصبيحين ثمرة ناضجة ستعرفين ان سر سعادتك هو كونك شيء مفيد لمن حولك
ومرت الايام ونمت على الشجرة ثمار برتقال صغيرة وكبرت البرتقالة واصبحت ثمرة ناضجة واخذت تميل وتحنو على الثمار الصغيرة من حولها وفي احد الايام صعد يوسف على الشجرة لجمع الثمار الناضجة
وعندما اقترب يوسف منها عرفت انه سيقظها فمالت ناحية الشجرة في حنان وكانها تودعها احتضنتها الشجرة الام وهنا وصلت يد يوسف الى البرتقاله ووضعها ف السلة
ورات الثمار الصغيرة تحتضن الشجرة في خوف كما كانت تفعل وهى صغيرة ابتسمت البرتقالة وقالت سيكبرون وسيشعرون بمثل سعادتي الان لاني ساكون مصدر فائدة ونفع للاخرين