لاحظت الام ان ابنها ضياء يتحدث كثيرا ولا يعطى احدا فرصة لتبادل الحديث معه خاصة اخته عبير حيث كان يقاطعها كلما تحدثت ولا يهتم بغضبها منه ، نصحته امه كثيرا بعدم الاكثار من الحديث حتى لا يمل منه الاخرون واوصته باعطاء الاخرين وقتهم في الكلام فكان يعدها بذلك ولكنه كان ينسى وعده دائما ، وفي يوم زاره صديقه اسامه وجلس امامه يرتبان اللعب وكلما تحدث ضياء قاطعه اسامة ولم يعطه فرصة للحديث فغضب ضياء كثيرا وقال لصديقه: انت ثرثار ، تدخلت الام وقدمت لهما عصيرا فهدأ ضياء قليلا وعلمت الام كيف اصبح ضياء كثير الكلام ثم ابتسمت وجلست بين ضياء واسامه تحدثهما بهدوء وتنصحهما ، وبعد مغادرة اسامه للمنزل عرف ضياء انه تسبب في غضب اسرته بكثره حديثه مثلما اغضبه اسامه فبدأ الاقلال في الكلام وبدأ يستمع للاخرين ويستفيد،