قصص اطفال جديدة / الحصان والثعلب الذكي

super baby

• آخر تحديث :25 مايو, 2021

يحكى ان 

كلما انهمرت الامطار على ارض الغابة ازدهرت ونمت ودبت فيها الحياة الحيوانات تقفز هنا وهناك وفرحه الماء والاشجار الجميلة التى تزين ارجاء الغابة وتفيض بخيراتها الوفيرة علىكل الحيوانات المتعاونة في جمع غذائها والمحافظة على صفاء مائها ونظافه مسكنها وفي احد المواسم تاخرت الامطار ولم تسقط فعم الجفاف ارجاء الغابة وبدت الحيوانات هزيلة ولا تجد ما يسد رمقها من الغذاء والماء الذى نضب فبدت في حيرة من امرها 

قال الثعلب : سنموت عطشا وجوعا ان لم ينزل المطر فماذا انتم فاعلون يااصدقائي ؟ قال الحصان : لابد من التعاون معا لانقاذ الحيوانات من الهلاك ما رأيكم لو تعاونا جميعا وتركنا صراعتنا الداخلية لنجد حلال ونعيش في سلام قال الاسد : مبادرة رائعه فكروا جيدا لانقاذنا من الهلاك!! وما كاد الاسد ينهى حديثه حتى ظل الثعلب يحك رأسه مفكرا ثم قال : 

عندى فكرة : ما رأيكم في هذه المغامرة؟ قال الاسد : قل ياثعلب ليس لدينا وقت ، اشار  الثعلب بيده الى التل البعيد قائلا: هذا التل المرتفع يخترقه واد ضيق لكنه صعب العبور واظنه يوصلنا الى ارض خضراء تدب فيها الحياه قال الاسد: وما ادراك انها ارض خضراء ؟

قال الثعلب : بالامس شاهدت جموع طيور مهاجرة حلقت فوقنا تعقبتها بعينى حتى اختفت هابطة خلف التل !! قال الاسد : رائع رائع ايها الثعلب الذكى وانت قادر على الوصول الى هناك هل تستطيع اكتشاف الامر وحدك ام تريد مساعده من اصدقائك ؟ قال الحصان : انا مستعد لمساعده الثعلب فالامر يحتاج لتعاون وتضحيات ولا وقت للتخاذل والكسل

قال الاسد : وما اروعك ايها الحصان النبيل لقد فوضناكم انت والثعلب للقياام بالمهمة الصعبة هل تريدا مساعده من باقي الحيوانات؟ ابدى الفيل والزرافه والنمر استعدادهم للمشاركة في عبور التل فقال الثعلب : شكرا لكم الامر لا يحتاج لتعبنا جميعا ساذهب برفقه صديقي الحصان لاستكشاف الارض الجديدة ونعود لكم مسرعين دعواتكم لنا وانطلق الحصان مع الثعلب بينما الحيوانات تودعهما معلقة عليهما الامال 

ولما وصلا الى مقربة من التل كان الثعلب قد اعياه التعب ، فقال له الصحان : اركب على ظهري ياثعلب فانت متعب ياصديقي وانا تعودت على ركوب التلال والسير لمسافات بعيده قفز قفزة واحده فوجد نفسه فوق الحصان وهو يشكره وبينما الحصان يخترق الوادي الضيق بين التلال ليعبرا للجانب الاخر انهالت كومه من الصخور امام الحصان فقال له الثعلب : توقف ياصديقي هذا المكان بالغ الخطورة 

فصخوره رخوة وسريعه الانهيار وفجأة انهالت كومة اخرى على مقربة منهما قال الحصان : اسمع ياصديقي الثعلب : الخطورة تحيط بنا من كل مكان فاما المغامرة للوصول لهدفنا ففقذ اصدقائنا من الهلاك واما التراجع فنموت جوعا وعطشا ، بكى الثعلب خائفا ولكنه تغلب على خوفه متماسكا وهو يقول : الحياه جميله ياصديقي الحصان ، ولكن ليس امامنا مفر من المغامرة وانطلق الحصان يشق ارض الوادى مسرعا بينما الثعلب فوقه يراقب الصخور بعينيه اللامعتين 

وما ان انتهى الحصان من عبور الوادى حتى قال الثعلب : اتجه يمينا ياصديقي قال الحصان : يبدو الطريق سهلا هنا وفجاة ارتفع خواء الثعلب فوق ظهر الحصان قائلا: انظر ياصديقي هناك انها اشجار عالية فرح الحصان وانطلق مسرعا وما ان اقتربا من الغابه الصغيرة حتى قفز الثعلب على الارض وظل يرقص ويغنى بجوار بركة صافيه من المياه بينما ارتفع صهيل الحصان يغنى للحياة