قصص علاء الدين 

قصة الجار الطيب 

يحكى ان 

 في قديم الزمان وسالف العصر والاوان عاش جاران اسمائهما كليم وفهيم كان كليم طيب القلب وقري بينما كان على ان يعمل بجد وكد ليكسب قوت يومه، لذلك كان دائم الغيرة من الكليم وبمرور الايام تحولت غيرته الى كراهية 

كان فهيم شرير وبدأ يخطط لاذية كليم وفيا لمقابل كان كليم جار طيب لا يتمنى لجاره فهيم سوى الخير وفي احد الايام قال كليم في نفسه يبدو ان الرخاء الذى انا فيه يؤذى جاري فهو غارق في الافكار الشريرة فمن الافضل لى ان ارحل من هنا وبالفعل ترك البلدة ورحل 

وبعد ان تجول لايام عده وصل الى مدينة ولانه استمر في تجواله وتطوافه ايام كانت لحيته قد نمت، كان كليم دائم يتحدث عن الكرم والطيبة والاخلاق الحميدة لذلك اعتقد الناس انه رجل تقي ، وسرعان ما صار معروف كالواعظ ينصح الناس ذو نوايا حسنة وصار الناس يأتون من مختلف البلاد ليستمعوا اليه ويقتبسوا من حكمته 

وسرعان ما وصل خبر شهره كليم الى فهيم فتبرم قائلا : اه اذ اصبح كليم مشهور سالقنه درس وفي اليوم التالى ذهب فهيم لمقابلة كليم وقال له : اريد ان اقضى بعض الوقت بصحبتك ياصديقي فرحب به بكل حب وود فقد نسى كراهية فهيم له

ولما كان كليم لا يدرى شيء عن خطه فهيم الشريرة فقد ذهب معه وراحا يمشيان في احدى الحدائق وهناك اقتربا من بئر ضرب فهيم كليم ضربه قوية اوقعته في البئر المظلم ولكن الغرابة الامر حدثت معجزة غير متوقعة فلم يصب كليم باى اذى بل على العكس من ذلك وجد مملكة داخل البئر وتمت مرافقته لرؤيه السلطان 

كان السلطان قد سبق وسمع بكليم ، فقال له راجيا ايها الرجل التقي ان ابنتى غائبه عن الوعى منذ زمن واوعدك ان استطعت ان تشفيها ان اكافئك بسخاء استخدم كل ما عنده من علم وقوة شفاء، فتعافت الاميرة ووفي السلطان بوعده وجعله وزير له 

وفي احد الايام عاد كليم الى بيته القديم فرأ هناك متسولا فعرفه على الفور وسأل : اهذا انت يافهيم ؟ وبالفعل كان المتسول فهيم فقال متعجبا انت على قيد الحياه؟ ولكنى .... وشعر بغضب منعه من اتمام كلامه فقال كليم نعم انك قتلتنى ولكنى حى ارزق وانا الان وزير السلطان

بكى فهيم ندم وقال سامحنى ياصديقي فها هى غيرتى انقضت من قدرى فصرت متسولا فقال كليم انا سعيد لاجلك ياصديقي ثم اعطى كليم فهيم بعض القطع النقدية الذهبية واشار عليه ان يبحث عن عمل يعيش منه وبقيا بعدها صديقان الى الابد